ads
رئيس التحرير

ياباغى الخير اقبل

الإثنين 27-03-2023 13:30

بقلم: دكتور إبراهيم فرج


يا باغي الخير أقبل
نداء ملائكي يهبط من السماء منذ أول ليلة من ليالي رمضان
ويظل كذلك في كل ليلة من ليالي رمضان المبارك
نداء من السماء من أجلي وأجلك
إنه نداء ملائكة الرحمة
ولأنهم يرون ما لا نرى من الفضائل والبركات في هذا الشهر العظيم المبارك
ولمحبتهم للمؤمنين واستغفارهم لهم كما أخبر الله جل في علاه
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ
من أجل ذلك يكون هذا النداء في كل ليله
قال رسول الله صلى الله علية وسلم
إذا كانَت أوَّلُ ليلةٍ من رمَضانَ صُفِّدتِ الشَّياطينُ ومَردةُ الجِنِّ وغلِّقت أبَوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ وفُتِحت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ ونادى منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ
ملائكة الرحمة التي أشفقت على قاتل المائة لما علموا منه حسن توبته
قال رسول الله
كانَ في بَنِي إسْرائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وتِسْعِينَ إنْسانًا، ثُمَّ خَرَجَ يَسْأَلُ، فأتَى راهِبًا فَسَأَلَهُ فقالَ له: هلْ مِن تَوْبَةٍ؟ قالَ: لا، فَقَتَلَهُ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ، فقالَ له رَجُلٌ: ائْتِ قَرْيَةَ كَذا وكَذا، فأدْرَكَهُ المَوْتُ، فَناءَ بصَدْرِهِ نَحْوَها، فاخْتَصَمَتْ فيه مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ ومَلائِكَةُ العَذابِ، فأوْحَى اللَّهُ إلى هذِه أنْ تَقَرَّبِي، وأَوْحَى اللَّهُ إلى هذِه أنْ تَباعَدِي، وقالَ: قِيسُوا ما بيْنَهُما، فَوُجِدَ إلى هذِه أقْرَبَ بشِبْرٍ، فَغُفِرَ له.
ملائكة الرحمة تناديك في كل ليلة
يا باغيَ الخيرِ أقبل
أقبل على التوبة الصادقة
أقبل على الطاعة التي تحررك من أسر نفسك
أقبل على الصلاة التي هي صلة بين العبد وبين ربه
أقبل على الصيام الذي به تحقق التقوى
أقبل على غض البصر فمن نظر إلى محاسنِ امرأةٍ ثمَّ غضَّ بصرَهُ، أورثَ اللهُ قلبَهُ حلاوةَ عبادةٍ يجدُها إلى يومِ القيامةِ
أقبل على الجود والإنفاق والعطاء والإحسان
أقبل على صلة الأرحام
أقبل على بر الوالدين
أقبل على صلاة التراويح
أقبل على مدارسة القرآن
أقبل على إفطار الصائمين
أقبل على مجالس الذكر
أقبل على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
أقبل على إصلاح ذا البين
أقبل على مد يد العون لكل محتاج
أقبل وسيعينك الله جل في علاه على طاعته ويتقبل منك صالح عمالك
أقبل وأجتهد وأخلص فهذا نداء الملائكة
يا باغيَ الشر أقصر
أقصر عن إضاعة وقتك وإهداره فيما لا يفيد
أعتزل مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان ما لم يكن أمرًا ضروريًا
أقصر عن المحرمات والمعاصي والذنوب والآثام
أقصر عن اللغو والكذب
أقصر عن الزور ومشاهدته قال تعالى
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًاوالذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما
أقصر عن مشاهدة القنوات والأفلام والمسلسلات والبرامج في هذا الوقت النفيس
أقصر عن الغيبة والنميمة وإطلاق البصر
أقصر عن هذه العلاقات المحرمة
أقصر عن ذنوب الخلوات
أقصر عن أذى الناس
أقصر عن كل ما يُعدك عن الرحيم الرحمن سبحانه
نداء من ملائكة الرحمة طوال هذا الشهر المبارك
فمن منا سيلبي النداء
من منا لا يريد أن ينعم بدعاء الملائكة واستغفارهم ورفقهم به في أحلك اللحظات
قال رسول الله
إنَّ المؤمنَ إذا احتُضر أتتهُ ملائكةُ الرحمةِ بحريرةٍ بيضاءَ فيقولونَ : اخرُجي راضيةً مرضيًا عنكِ إلى رَوْحٍ وريحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانٍ فتخرج ُكأطيبِ ريحِ مسكٍ حتى إنهم ليناوِلُه بعضُهم بعضًا يشمُّونهُ حتى يأتوا به بابَ السماءِ فيقولونَ : ما أطيبَ هذهِ الريحِ التي جاءتكُم من الأرضِ، وكلما أتَوا سماءً قالوا ذلكَ، حتى يأتوا بهِ أرواحَ المؤمنِينَ فلهُمْ أفرحُ بهِ من أحدِكمْ بغائبِهِ إذا قدِم عليهِ، فيسألونَهُ : ما فعل فلانٌ ؟ قال : فيقولونَ : دعوهُ حتى يستريحَ فإنه كان في غمِّ الدنيا
ملائكة الرحمة تنادي فهل من مجيب

ads

التعليقات مغلقة.