ads
رئيس التحرير

رمضان بالثانية

السبت 18-03-2023 17:21

بقلم: دكتور إبراهيم فرج

لابد أن نتعامل مع رمضان بطريقة مختلفة
لأنه مختلف عن غيره من الأزمنة في الفضل والمنزلة
لذا ينبغي أن يكون رمضان بالنسبة لنا ليس شهرًا ولا ثلاثون يومًا أو حتى تسعة وعشرون يومًا
إنما ينبغي أن يكون رمضان بالنسبة لكل مسلم 2.505.600 ثانية
ولأن كل ثانية من ثواني رمضان غالية القدر
فلابد وأن يقابلها من الحسنات أضعاف أضعافها
وهذا لا يتأتى لنا إلا إذا جمعنا أفضل الأعمال التي لها أعظم الأجور
وهذا أفضل استثمار للوقت في هذا الشهر المبارك
وإليكم بعض الصفقات المربحة في رمضان
الصفقة الأولى: شهر القرآن
لابد أن تعلم أولا أن عدد أحرف القرآن الكريم كاملا 323671
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ
وإذا قمنا بضرب عدد أحرف القرآن 323671 في العدد 10 يكون الناتج 3.236.710
وسيطير قلبك فرحًا حينما تعلم أن الأمر لا يقف عند المضاعفة في عشرة أمثالها فحسب
فكل على حسب اخلاصه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له سَيِّئَةً واحِدَةً
ولأن شهر رمضان شهر مضاعفة الحسنات والنافلة فيه باجر فريضة مع النبي كما أخبرنا صلوات الله وسلامه عليه
حيث قال لَمّا رَجَعَ النبيُّ ﷺ مِن حَجَّتِهِ قالَ لِأُمِّ سِنانٍ الأنْصارِيَّةِ: ما مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟ قالَتْ: أبو فُلانٍ -تَعْنِي زَوْجَها- كانَ له ناضِحانِ، حَجَّ على أحَدِهِما، والآخَرُ يَسْقِي أرْضًا لَنا. قالَ: فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضانَ تَقْضِي حَجَّةً -أوْ حَجَّةً مَعِي-.
فالختمة الواحدة في غير رمضان تنال بها 3.236.710 يعني أكثر من 3.25 مليون حسنة
وهنا أقول لك رمضان فرصة عظيمة لتحصيل مئات الملايين من الحسنات
من منا عنده الرغبة في الحصول على مليار حسنة في رمضان
الصفقة الثانية: صفقة البراءتانِ
من منا لا يخاف من النار ومن عذاب النار ومن أهوال جهنم
الكل يتمنى من الله أن ينجو من النار
وهذا هو الفور كما قال الله جل في علاه
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
وصفقتك الثانية بأمر الله تعالى طريقك للبراءتين
براءة من النار وبراءة من النفاق
والسبيل لذلك هو إدراك تكبيرة الإحرام أربعين يومًا في جماعة
قال النبي صلى الله عليه وسلم
من صلّى لله أربعينَ يومًا في جماعةٍ يدرِكُ التَّكبيرةَ الأولى، كتبَ لهُ براءتانِ : براءةٌ منَ النّارِ، وبراءةٌ منَ النِّفاقِ
والفرصة مواتيه لنا جميعًا
منذ اليوم الأول من رمضان وحتى اليوم الحادي عشر من شهر شوال
ويومها نهنئك بالبراءتين
وأعلم أن الأمر ليس سهلا إلا على من وفقه الله تعالى والشروط
• من صلّى لله ـ خالصة لوجهه الكريم
• أربعينَ يومًا وليس أقل من ذلك
• في جماعةٍ في بيت الله تعالى
• يدرِكُ التَّكبيرةَ الأولى في أول الوقت
وإذا أردت ان تنجح في هذه المهمة فعليك انتظار الصلاة في المسجد قبل الآذان ولو بدقيقة
الصفقة الثالثة: التراويح
والتراويح هي قيام الليل
والليل يبدأ من غروب الشمس وحتى طلوع الفجر
وهو في رمضان يعدل حوالي 10.20 [عشر ساعات وعشرون دقيقة تقريبًا ]
والتراويح تكون في الثلث الأول من الليل
وببركة الجمع على الطاعة يكتب لك الأجر كاملا
أي أنك تقوم في الثلث الأول من الليل جزء ولو قليلا ويكتب لك أجر الليل كله
قال رسول الله
إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ حسبَ لَه قيامُ ليلةٍ
فاجتماع الناس فرصة لا تضيعها في رمضان
وهنيئًا لك ما وعد به النبي صلى الله عليه وسلم
عليكم بقيامِ الليلِ فإنه دَأْبُ الصالحينَ قبلَكم، وقُرْبَةٌ إلى اللهِ تعالى، ومَنهاةٌ عن الإثمِ، وتكفيرٌ للسيئاتِ، ومَطْرَدَةٌ للداءِ عن الجسدِ
وأخيرًا اتبع إمامًا ذات صوت حسن قال رسول الله
إن من أحسنِ الناسِ صوتًا بالقرآنِ الذي إذا سمعتَه يقرأُ، رأيتَ أنّه يخشى اللهَ

ads

التعليقات مغلقة.

أخر الاخبار