ads
رئيس التحرير

آداب وسنن العيد عند المسلمين

الأحد 09-05-2021 15:41

يستقبل المسلمون حول العالم عيد الفطر بعد أيام قليلة، وهي المناسبة التي يفرحون فيها بفطرهم بعد صيام شهر رمضان المبارك، وفي العيد تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، حيث تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس على البهجة والأفراح، وللعيد أيضاً آداب وسنن يتبعها المسلمون بداية من مغيب شمس آخر آيام شهر رمضان، وحتى نهاية يوم العيد.

ومما يميز العيد في العصر الإسلامي مقارنة بأعياد الجاهلية، أن الاحتفالات لا تنفك عن الطاعات، فالمسلمون يتقربون إلى الله في الأعياد بالصلاة وتوزيع الصدقات على الفقراء مع إظهار الفرح والسرور بنعمة العيد ونعمة إتمام الصيام، وتُعد هذه السلوكيات من آداب وسنن العيد.

ومع اقتراب حلول عيد الفطر، تعرف معنا على آداب وسنن العيد.

آداب وسنن عيد الفطر عند المسلمين

زكاة الفطر

أو صدقة الفطر، ويؤديها جميع المسلمين إلى الفقراء والمحتاجين منهم، وتمتد الفترة التي يمكن تقديمها فيها من بداية شهر رمضان وحتى قبل صلاة العيد.

وقال ابن عباس رضي الله عنه: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهراً للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين.

وتجب زكاة الفطر على كل نفس من المسلمين، رجل أو امراة، صغير أو كبير، ويخرجها رب الأسرة عمن يجب عليه نفقته، وهي تقدر بصاع من غالب قوت البلد، ويجوز إخراجها في صورة أموال.

وأكد النبي محمد على إخراج الزكاة قبل صلاة العيد، حيث قال: من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.

قيام ليلة العيد

لا يجب أن يتخلى المسلم عن الاجتهاد في الطاعة والعبادات بعد انتهاء شهر رمضان، ويفضل أن يجعل اجتهاده عادة يستكملها في العيد وباقي أيام السنة، ويمكنه قيام ليلة العيد وإحيائها بالصلاة أو الدعاء أو الذكر شكراً لله الذي أعانه على الطاعة في رمضان وكافأه بقدوم العيد.

التكبير

يُسن التكبير للعيد، وصيغته: “الله  أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”، وهو غير مقيد بالصلوات بل هو مستحب في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق، ويبدأ في عيد الفطر من غروب شمس ليلة العيد وحتى خروج الإمام للصلاة.

ويشرع الاستزادة من الذكر بإضافة: الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، اللهم صل على  سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أحباب سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً.

إظهار الفرح والسرور

رخص النبي صلى الله عليه وسلم، للمسلمين إظهار السرور والفرح في العيد بشرط الالتزام بالمباح والابتعاد عما يغضب الله، وهناك أحاديث تفيد بأن إظهار السرور في الأعياد شعيرة من شعائر الدين الإسلامي.

الاغتسال والتطيب

الاغتسال قبل صلاة العيد من السنن المؤكدة في حق الجميع، الكبير والصغير والرجل والمرأة على حد سواء.

وعلى المسلم ارتداء أفضل ثيابه والتطيب لاستقبال هدية الله.

الإفطار

من سنن استقبال العيد، أن يبادر المسلم إلى الإفطار قبل الخروج إلى الصلاة على تمرات يأكلهن وتراً، فقال أنس رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات وياكلهن وتراً.

ومن الجدير بالذكر أن صيام يوم العيد محرم على المسلمين، فعن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال إن رسول الله نهى عن صيام يومين، يوم الفطر ويوم النحر.

صلاة العيد

من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أداء صلاة العيد بعد شروق الشمس بنحو 20 دقيقة، وهي صلاة ليس لها آذان ولا إقامة، وتُصلى ركعتين، حيث يُكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات متتالية من بينها تكبيرة الإحرام، ثم قراءة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم، وفي الركعة الثانية يُكبر خمس تكبيرات ثم قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن.

وبعد الانتهاء من أداء الصلاة يخطب الإمام في الناس ويعظهم ويأمرهم بالتزام أوامر الله واجتناب نواهيه.

ويستحب أن يذهب المصلي إلى الصلاة من طريق ويعود من طريق آخر، لما رواه البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق، كما يستحب أن يتجه المصلي لأداء الصلاة ماشياً وليس راكباً.

العيدية

إهداء النقود يوم العيد جائز، وهو من العادات الحسنة التي تعد من مكارم الأخلاق، حيث تدخل السرور على قلوب الأطفال إذا كانت من أبيهم، وكذلك العمال إذا كانت ممن يعملون لديه، وعلى الزوجة إذا كانت من زوجها.

ads

التعليقات مغلقة.