رئيس التحرير

مصر أرض الأمان والسلام والعزةالسيسى فى كلمته خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف: اطمئنوا .. نحن مدركون لما يدور حولنا ويحاك ضدنا مهما تتعدد وجوه الشر وأساليبه

الخميس 04-09-2025 13:14


فى احتفال مصر بذكرى المولد النبوى الشريف، بعث السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى برسالة طمأنة للشعب المصري، قائلًا: «أطمئن الشعب المصرى العظيم، على يقظتنا وإدراكنا، لما يدور حولنا، ويحاك ضدنا، ووقوفنا فى مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة، واثقين فى عون الله تعالى، ومرتكزين على صلابة شعبنا، ومعتمدين على قدراتنا، لتوفير حياة آمنة ومستقرة لمواطنينا، فى كل ربوع الوطن، ومهما تعددت وجوه الشر، وتنوعت أساليبه، فستبقى مصر ــ بإذن ربها ــ أرض الأمان والسلام والعزة». 

وأضاف: «إن الدولة المصرية، وهى تحتفل بمرور ألف وخمسمائة سنة من ذكرى مولده الشريف «صلى الله عليه وسلم»، تعقد العزم على المضى قدمًا، فى تحفيز جميع مؤسسات الدولة، سواء الدينية، أو التعليمية، أو الإعلامية وغيرها، على الانطلاق بقوة، نحو منظومة القيم الأخلاقية الرفيعة، التى تبنى الإنسان على الفكر، والعلم، والإبداع من ناحية، مع الارتباط الصادق بالله «جل جلاله» من ناحية أخرى.

وكان الرئيس قد استهل كلمته، خلال الاحتفال، أمس، قائلًا: «نجتمع اليوم، لاحتفال عظيم القدر، يأتى كل عام بالبهجة، والسرور، على كل شعوب الأمتين العربية، والإسلامية، وهو ذكرى ميلاد سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم»، الذى قال الله تعالى فيه: «ومـا أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وإذا كان هذا هو شأن المولد النبوى الشريف فى كل عام، فكيف باحتفالنا اليوم، الذى يشهد خصوصية نادرة، وهى أنه احتفال بمرور ألف وخمسمائة عام، على مولده الشريف «صلى الله عليه وسلم»؟ فنحن نشهد اليوم مئوية محمدية، لا تتكرر إلا بعد مئة سنة من اليوم».

وأضاف: «إن احتفالنا بالمولد النبوى الشريف، يمثل فرصة عظيمة، لإحياء منظومة القيم والأخلاق المحمدية، التى وصفها الله تعالى بقوله: «وإنك لعلى خلق عظيم»، حتى يكون احتفالنا بالمولد النبوى الشريف، انطلاقًا حقيقيًا ومتجددًا، لتجديد منظومة الأخلاق فى كل مفاصل الحياة، من إكرام الطفولة، والعناية بها، واكتشاف مواهبها، ومن إكرام المرأة، والبر بها، وجبر خاطرها، ومن الصدق فى القول، والفعل، ومن الأمانة، والوفاء، ومن مواجهة كل صور الحزن، والقنوط، واليأس، ومن المواجهة الجسورة لكل صور الغلو، والتطرف، والعنف، والإرهاب، ومن بعث الهمم فى القلوب للعمران، ومن العناية بالعلم، والبحث العلمى فى مختلف ميادينه، ومجالاته، ومن الوفاء للوطن، والحفاظ عليه، والاستعداد للموت، والشهادة فى سبيل حمايته، والسعى فى جمع شمل كل أبنائه على الخير، والنجاح، ومن الصبر على الأذى، والصفح عنه، ومن صناعة الحضارة، وبناء المؤسسات، وتشغيل كل الطاقات، ومن إدارة علاقات دولية مستقرة، وموزونة، ومتجردة، هكذا كان شأن سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم»، وهكذا ينبغى أن يكون احتفالنا بيوم مولده الشريف، وهكذا ينبغى أن نترجم حبنا لمقامه العظيم «صلى الله عليه وسلم»، إلى برامج عمل منيرة بنور الإيمان، والحب لله، ولرسوله، تقوم بترشيد واقعنا المعاصر، وتنير له الطريق، حتى يكون حبنا له «صلى الله عليه وسلم»، محركا، وباعثًا، لتحقيق مقاصد شرعه الشريف، ودينه السمح الحنيف».

واختتم الرئيس كلمته، مجددًا التهانى لشعب مصر العظيم، والأمتين العربية، والإسلامية، والإنسانية كلها، بهذه الذكرى العطرة، داعيا الله «جل جلاله»، أن يعيدها على أرض الكنانة «مصر»، وعلى دولنا، وبلادنا كلها، بالخير، واليمن، والبركات.

ads

التعليقات مغلقة.

أخر الاخبار